أكدت وزارة الأسرى والمحررين اليوم الأربعاء أن إدارة سجون الاحتلال تواصل ممارسة جريمة العزل الإنفرادي بحق نحو 40 أسيرا في سجون الاحتلال في ظروف قاسية وغير إنسانية على رأسهم القياديان رأفت ناصيف ووائل الجاغوب إضافة إلى أسرى عملية نفق الحرية.

وأوضحت الوزارة أن العزل الإنفرادي هو أحد العقوبات التي تسلطها إدارة السجون على الأسرى تحت أي ذريعة أو سبب ويلحق بقرار العزل جملة من العقوبات القاسية أيضا، والتي تتمثل في الحرمان من الزيارة أو لقاء المحامين، وعدم السماح بإدخال أي من المستلزمات الرئيسية أو الشخصية للأسير أثناء وجوده في العزل، وتصعيد عملية التفتيش والاقتحام للأسرى المعزلين بشكل مضاعف.

وأشارت الوزارة أن الأقسام التي تخصصها إدارة السجون لعزل الأسرى هي عبارة عن مقابر للأحياء حيث تفتقر لأدنى مقومات العيش الآدمي، وهي مصممة بشكل خاص للتأثير على الحالة المعنوية للأسير من حيث الإضاءة وانعدام التهوية، وعدم وجود أي من الأدوات التي تساعد الأسير في تلبية احتياجاته اليومية من مأكل ومشرب وقراءة وتعليم، إضافة إلى انعدام النظافة فيها ووجود حشرات وقوارض بكثرة داخلها.

وشددت الوزارة على أن جريمة العزل الإنفرادي تشكل انتهاكا واضحا للاتفاقيات والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، داعية الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية بتحمل مسؤولياتها والخروج عن صمتها، وممارسة دورها في إلزام الاحتلال بوقف هذه الجريمة المتواصلة.