وزارة الاسرى والمحررين تحتفى بإشهار كتاب "عقد فى جفن الردى " للأسير المحرر المبعد محمود عزام
2021/02/07 10:27 ص

نظمت وزارة الأسرى والمحررين بغزة، صباح اليوم الخميس، حفل إشهار كتاب "عقد فى جفن الردى " للأسير المحرر والمبعد إلى غزة محمود سعيد عزام "أبو عادل"، وذلك فى مقر الوزارة بحضور ا. فرج الغول النائب في المجلس التشريعي وزير الأسرى الأسبق وعدد من قادة الفصائل والكتاب والمؤسسات والشخصيات المعنية بالثقافة والأدب وقضية الأسرى.
وقال بهاء المدهون وكيل وزارة الأسرى والمحررين، رغم الألم إلا أن أسرانا عودونا أن يكونوا منتصرين من داخل زنازينهم وحتى بعد تحررهم وخروجهم من سجون الاحتلال، فهم يتفننون فى صناعة الحياة داخل وخارج الأسر، ما يدلل على أن الأسير لديه قدرة عالية في الكتابة والإبداع رغم عتمة السجن وظلم السجان واصفا الكتابات التى تخرج من الأسرى والأسرى المحررين بالشيقة والتى تستحق ان تنقل لكل الأجيال.
وأكد أن الأسير المحرر محمود عزام مؤلف هذا الكتاب، طاف بنا في تحد ومقاومة من نوع آخر وبمذاق خاص، قد تجرع من السجان علقمه، ووصل في جسده الصامد المحتسب ترياق حياة، وإكسير صمود وانتصار، مشيرا بأن قضية الأسرى من أنبل القضايا التى يمكن أن نجتمع ونعمل من أجلها، وحريتهم أمانة فى أعانقنا لذلك يجب العمل بشتى الوسائل من أجل الكتابة وإيصال معاناتهم الى أحرار العالم.
من جهته، أشاد النائب فى المجلس التشريعي محمد فرج الغول في كلمة له بالأسير االمحرر ومؤلف هذا الكتاب محمود عزام، واستذكر أبرز إنجازاته وجهاده بالبندقية والكلمة، وشدد على أنه "بالرغم من تحرر مؤلف الكتاب من داخل سجون الاحتلال، إلا أنه لم يتوقف عن الوقوف بجانب شعبه، لذلك قام بتأليف هذا الكتاب الذي يوضح معاناة الأسرى ويفضح جرائم الاحتلال ويؤصل الحق الشرعي للشعب الفلسطيني بمقاومة المحتل.
وبدوره، شكر محمود عزام وزارة الأسرى والمحررين على إشرافها على هذا الكتاب والعمل على طباعته، وتحدث عن مضمون وفكرة الكتاب، والذي يصف فيه مراحل حياته ومقاومته وجهاده من الخارج مرورأ بأرض فلسطين حتى أسره ودخوله معاناة جديدة داخل الأسر على مدار 12 عامأ، ويفضح من خلاله جرائم الاحتلال التى ترتكب يوميأ بحق الأسرى، ووسائل التعذيب من بداية التحقيق حتى أخر يوم للأسير داخل سجنه، مشيرا بأن إسم الكتاب "عقد فى جفن الردى"، يقصد بها فترة سجنه والتى استمرت عقد من الزمن داخل سجون الاحتلال دون تهمة ولا محاكمة ولا حتى تحت بند الاعتقال الادارى الذي يعتبر جريمة بحد ذاته.
وأضاف عزام، أنه قد تفرد بكتاباته ليقف بجانب قضايا ومعاناة الأسرى وذويهم، وبأنه ومن خلال اصدار كتاب "عقد فى جفن الردى" اراد مواصلة جهاده من خارج سجنه وليبين للعالم بأن الأسيروالأسير المحرر الفلسطيني يستطيع من خلال قلمه ايصال معاناته ومعاناة الأسرى للعالم الحر.
ومن جهته، أوضح الناقد الأدبي د. عبد الفتاح أبو زايدة، أن هذا الكتاب جمع بين الثقافة والتاريخ والأدب، وانضم إلى فن السيرة والذي تحدث فيها الكاتب عن ذاته حديثاً تاريخياً تدريجياً من خلال تجربته المريرة داخل الأسر، مشيراً أن هذا الكتاب تعددت به صور البطولة وصور القيم اللإنسانية والتى تجلت بذوى الأسرى عند زيارتهم أبنائهم فى سجون الاحتلال.
وأضاف، استطاع المؤلف بمهارته أن يوصف لنا المكان الذى عانى فيه، واستطعنا أن نشتم رائحة المكان الذى إحتوى الأسرى ومعاناتهم، وكان موثق توثيقاً دقيقاً، حيث توزع أسلوب هذا الكتاب بين الحكايات البسيطة وبين القصة والسرد الروائى، وبين الحديث الواقعى فى الرواية وفن السياق.
وزارة الاسرى والمحررين تحتفى بإشهار كتاب "عقد فى جفن الردى " للأسير المحرر المبعد محمود عزام


