أكدت وزارة الأسرى والمحررين، فى تقرير صدر عنها اليوم الأربعاء 22/3،  أن الأسرى الفلسطينيون يعانون في سجون الاحتلال الأمرين، جراء الظروف القاسية التي يحيونها بسبب إجراءات وقمع الاحتلال المستمر والذي يزيد  خلال شهر رمضان المبارك، وتزامنًا مع دخولِهم فى الإضراب المفتوح عن الطعام فى معركة بركان الحرية أو الشهادة.

وبين التقرير، أنه ومع دخول شهر رمضان المبارك واستمرار حالة العصيان للأسرى لليوم الـ37 على التوالى فإن ما يقارب من 4800 أسير فلسطيني لازالوا يتعرضون لعدوان شامل على حقوقهم الإنسانية والمعيشية دون أية مراعاة  من قبل حكومة الاحتلال الفاشية وعلى رأسها المتطرف بن غفير للقوانين الإنسانية والأخلاقية والدينية.

وأضافت الوزارة، أنه ومع اقتراب ساعة الصفر من معركة الإضراب عن الطعام، فإن الأسرى يكثفون حالة التعبئة فى السجون كافة، مشيرة بأن الاحتلال يتعمد  في هذا الشهر التضييق على الأسرى، والتنكيد عليهم، وذلك عبر عدة إجراءات تعسفية، منها تنفيذ عمليات اقتحام و تفتيش مستمر، بحجة التفتيش الأمني عن أغراض ممنوعة وهواتف خلوية، كما تحرمهم من ممارسه الشعائر الدينية بشكل جماعي مع بقية الأسرى.

وأضافت الوزارة أن الإحتلال يتعمد التنغيص وكسر فرحة الأسرى بهذا الشهر، مع تفرغهم فيه إلى العبادة وقراءة القران وحفظه، والصلاة الجماعية، والابتهال إلى الله بالدعاء، كما يتعمد إرباك الوضع الاعتقالي بشكل مستمر حتى لا يشعر الأسرى بخصوصية هذا الشهر.

وأوضحت الوزارة فى تقريرها، بأن شهر رمضان يأتي وهناك غصة أليمة لدى كل أسير  محروم من كافة مناحي الحياة وأدنى حقوقه، فهو الشهر الذي تتجمع به العائلة على مائدة الإفطار، ويريد الأسير بأن يكون قرب عائلته وأهله وأحبابه، لاسيما أن بعده عنهم يقلق العائلة ويجعل أيامهم منقوصة من الفرح، ويكون الحزن مرسوما على وجوههم، وأن حالة الألم التي يعيها كل الأسرى المحرومين في سجون الاحتلال نتيجة البعد والحرمان، تزداد وتيرتها مع دخول شهر رمضان المبارك.