أفادت وزارة الأسرى والمحررين اليوم الإثنين أن معاناة نحو 5000 أسير في سجون الاحتلال تتضاعف بشكل كبير خلال فصل الصيف والارتفاع الحاد في درجات الحرارة، نظرا لبيئة السجون وتركيبتها الداخلية التي لا يمكن التعايش معها خلال فصول العام.

وأوضحت الوزارة أن الغرف التي يعيش بها الأسرى داخل السجون لا تحتوي على الحد الأدنى من المقومات التي تمكنهم من التغلب على درجات المرتفعة أو الرطوبة العالية، وذلك بفعل إجراءات إدارة السجون القائمة على منع إدخال أي من وسائل التبريد والسماح فقط بعدد محدود من المراوح التي لا تتناسب مع أعداد الأسرى داخل كل غرفة.

وأكدت الوزارة أيضا أن إدارة السجون تعمل على وضع ألواح حديدية أمام نوافذ الغرف، مما يحجب بشكل كامل دخول الهواء وتجديده داخل الغرف بالشكل المناسب، الأمر الذي يرفع من درجة الرطوبة داخل الغرف بشكل كبير، خاصة في السجون التي تقع في المناطق الصحراوية كالنقب وجلبوع.

وأشارت الوزارة أن هذه الإجراءات التي تنفذها إدارة السجون والتي بفعلها يحرم آلاف الأسرى من الحصول على هواء نقي أو التعايش مع تقلب الأجواء في الصيف أو الشتاء يجعل من السجون بيئة مهيأة لانتشار الأمراض والأوبئة وتفشيها بين صفوف الأسرى بشكل كبير.

وناشدت الوزارة في ذات السياق المنظمات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر للضغط على الاحتلال وإجراء زيارات دورية للسجون للإطلاع على حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى في هذه الأجواء شديدة الحرارة، والعمل بشكل جاد وحقيقي لإلزام الاحتلال بتحسين الظروف الحياتية والمعيشية للأسرى.